Wednesday, 7 November 2018


لابد للنار ألا تنتهي أبدا
ليستطيع الدخان المحض أن يعدا
هي المتاهة ساعات معلقة تدق
لن تجد الأشياء لن تجدا
يا أول الحب والأسماء ساخنة
لكل سهم وإن شق الرياح مدى
من حيث ما هبّت الاصوات تخبرني
اني سأذهب في كل الجهات سدى
ارتاب في ثقة الانهار حين ارى
ما حل بالماء في العاصي وفي بردا
ولست اطرق ابواب الضباب فما
يزال ينحل في الاعلى كما انعقدا
ولا ابايع ما في الشمس من وهج
لأنني كل ما بايعته بردا
يا بنت عينين من مس ومن تعب
لولاهما ما تمشى في الزجاج ندى
لقد شددت إلى طور النساء دمي
وما وجدت على نيرانهن هدى
وكدت ان أخسر الليل الاخير وقد
تأخرت فضة العشاق والشهداء
حتى طرقتك بإسم البحر واقفة
تمشطين على امواجي الزبدا
روحا تربين في صمتي ملائكة
ولا تكفين عن ترويعهم جسدا
أجل شربتك لكني على قلق
الا اظل بهذا النبع متحدا
أحبك الان لكن من سيصلبني
حتى أحبك يا كل النساء غدا
وددت لو سمّت الأوقات انفسها
حجارة لتصير اللحظة الابدا
أخاف ان تبلغ الأجراس حكمتها
وتستحيل إلى صوت بغير صدى
وأن يطالبني الضوء البعيد بما
اخشاه الا ارى من دونه احدا
ما زال يعصر في روحي نبوءته
ان سوف تلمع في التاريخ منفردا
اخاف من خيمة كانت على ثقة
من نفسها حد لم تحتج الوتدا

No comments:

Post a Comment