Wednesday 21 August 2019

خذني إليك أما تعبت        وأنت تأخذني معك؟
أدخل خطاي إلى لهيبك    كي ترى ما أوجعك 
أحتاج ألقى الذي              تلقاه لا أن أتبعك 
هبني إلى عينيك واغرف    من دمائي أدمعك
مرني أكن ورما بقلبك        ثم أغمِد مقطعك
سر بي على أوتار عودك     ثم فاجرح اصبعك
أفرغ بحنجرتي أنينك        كي أأن وأسمعك!
لا كنت خلك إن شهقت     و لم أوسع أضلعك
لا كنت منك إذا انكسرت   وما انحنيت لأجمعك
لم قلت لي إن الزمان        ولو بغى لن يخضعك؟
أقنعتني أن الحياة            أرق من أن تفجعك
وفجعتني بك خاضعاً        هبني فماً كي أقنعك 
من شيع النور الذي          شيعته ما شيعك
ستضيء رغما عن بكائك   ثم تأخذني معك
وتروض الزمن الجموح مجدداً .. ما أشجعك!
فكأن أنياب المصائب عانقتك لترفعك
وكأن حزن الأنبياء أتى عليك وودّعك

Saturday 27 July 2019

‏‎بيني وبينك شارعان، وحارةٌ 
ووشاية تُخشى كـ طير المشأمة
من أين لي نفسٌ تصَرح بالهوى 
وبلادنا تهوى الدروب المُعتمة ؟

Wednesday 24 July 2019

تمنى القلب انّا ما التقينا           ولم يسقم بها يومًا حطامي
تبدّت مثل غصن الباص زيفًا      و ساقتني إلى جُبِّ الغرامِ
أرادت هاتفًا ليكون وصلًا           فقد أزرى بها هول الهيامِ
وكانت كلما استمعت لصوتي      تكر جيوشها ترجو اغتنامي
تخاف الليل لكن حين أبدو          تهب بشوقها رغم الظلامِ
تقول بأنها شغفت بحبي            واني عندها خير الأنامِ 
أرادت أن يكون لها جوازٌ            فشهر الشهد يُرجى للكرامِ
وقالت أنت من ترجوه روحي        فجُد بالبذل ولتحذر خصامي
فكم من غاية لي لم تنفّذ            ولم تحظ المطالب باهتمامِ
فحار البذل إذ قد ضاق ذرعًا      فلم يجسر فجاست لإتهامي
بأني لست أهواها وأني            عديم الحِس ذو عقلٍ هلامي
وألقت بالعهود لأجلِ وغدٍ            وحتى الوغد خانت في الختامِ
نعم أنساك حين تصد عمدًا
‏ولو قلبي يحنّ نسيت قلبي 
و من لم يحترم عطفي و ليني
‏حرامٌ أن يرافقني بدربي
ليتك كنت سني أو بسني أو ربيعاً لأنتظاري
ليتك كنت بعضي أو ببعضي أو ملاذاً من فراري
ليتك لو كنت عيني أو بعيني أو شعاعاً لأنظاري 
ليتك لو كنت مني بالتمني لمماتي واحتضاري

Wednesday 23 January 2019

‏فارقتُ من أهوى وذبت لبُعدهِ
وظننت أن غيابه ينسيني
أوّاه لم أزدد سوى شوقاً لهُ
زوروه عني بلّغوه حنيني

Thursday 17 January 2019


قفي، فالكون لولا الحب قبر
وإن لم يسمعوا صوت النواح
قفي، فالحسن لولا الحب قبح
وإن نظموا القصائد في الملاح
قفي، فالمجد لولا الحب وهم
وإن ساروا إليه على الرماح