Wednesday 21 August 2019

خذني إليك أما تعبت        وأنت تأخذني معك؟
أدخل خطاي إلى لهيبك    كي ترى ما أوجعك 
أحتاج ألقى الذي              تلقاه لا أن أتبعك 
هبني إلى عينيك واغرف    من دمائي أدمعك
مرني أكن ورما بقلبك        ثم أغمِد مقطعك
سر بي على أوتار عودك     ثم فاجرح اصبعك
أفرغ بحنجرتي أنينك        كي أأن وأسمعك!
لا كنت خلك إن شهقت     و لم أوسع أضلعك
لا كنت منك إذا انكسرت   وما انحنيت لأجمعك
لم قلت لي إن الزمان        ولو بغى لن يخضعك؟
أقنعتني أن الحياة            أرق من أن تفجعك
وفجعتني بك خاضعاً        هبني فماً كي أقنعك 
من شيع النور الذي          شيعته ما شيعك
ستضيء رغما عن بكائك   ثم تأخذني معك
وتروض الزمن الجموح مجدداً .. ما أشجعك!
فكأن أنياب المصائب عانقتك لترفعك
وكأن حزن الأنبياء أتى عليك وودّعك