Friday 30 November 2018


ان قيل إنك يا حواء ناقصة
فالله أكبر من أي يخلق النقصا
يا بدعة الخلق يا عين الكمال أما
ترين انك من إبداعه الأقصى

Tuesday 27 November 2018


‏كان الحنينُ إلى لقاكِ ذريعتي
حَقًّا، وقائمةُ الذرائعِ فَبرَكَةْ
ودنوتُ منكِ.. دنوتُ حتَّى خِلتُني
أدنو إلى سِرِّ الحياةِ لأُدرِكَهْ
تتعاركُ النظراتُ بين عيونِنا
وأعافُ أسلحتي بنصفِ المعركَةْ
فالروحُ تهلكُ بالنجاةِ من الهوى
والروحُ تنجو في الهوى بالتَّهْلُكَةْ

Monday 26 November 2018


القلبُ صامَ عن الكلام ليسمعَك
واختار من بين المراتع مرتعَكْ
هلّا احتويتَ على الغرام جنانَه
وجعلتَ حُراس المحبة أضلعَكْ؟
مالي أراكَ تركتَ ميثاق الوفا
ونسيتَ قلبًا كان يومًا مولعَك!
العين تكتبُ حبّها بمدادها
والروح ظلٌ دائمًا يمشي معك

Sunday 25 November 2018


يتساءلون من التي أحببتُها ؟
ماذا أريد؟ أريد نصف نبية
تقسو قلوب الناس وهي غفورة
وتخونني الأيام وهي وفيّة
وتكونُ واضحةً كشمسِ بلادنا
وعميقة كقصيدة صوفية
ووقورة كصلاةِ قلبٍ خاشعٍ
وطَروبةً كالنسمةِ البحريّة
وتكونُ ناعمة كصبح ممطر
وقوية كالمهرة البدويةْ
عربيةً في ضحكِها ودموعها
وأنا شهيدُ دموعها العربيةْ

Wednesday 21 November 2018


سافرت نحوك كي أراك وأسمعك
           مضناك ودّع قلبه مذ ودّعك
دنياي.. ما دنياي ، أي حلاوة؟
           لكؤوسها إن لم أكن فيها معك؟
سافرت نحوك أستعيدك لا تسل
           للحب بوصلة تحدد موقعك
في شرفة الأشواق أجلس كلما
           جنّ الظلام أبيت أرقب مطلعك
فانوس شعري ما يزال معلقاً
           لو رُمته يروي أساي لأقنعك
فمتى تعود ! نحول جسمي شاهدٌ
           بعض الشهود إذا تكلم روّعك
طال إنتظار الصبّ يفترش المنى
           إن لم تعد فاسمح له أن يتبعك
رتّبتُ في عينيّ مهدك مثلما
           أثّثت مابين الجوانح مخدعك
ولكم شكوت إليك منك وأدمعي
           تجري ولكن ما استثارت أدمعك
خاصمت كل الناس كي ترضى وكم..
           بعثرت عمري في هواك لأجمعك
وشقيت في صمتٍ لأمنحك الهنا
           مِن غير مَنّ وانخفضتُ لأرفعك
وسهرت ملتاعاً لتنعم بالكرى
           وظمئتُ كي تَروى وترحم مولعك
وتركت روحي في يمينك شعلة
           وضاءةً عليّ أذيب تمنّعك
سافرت نحوك باحثاً عن مهجتي
           من أضلعي طارت لتسكن أضلعك
أأعيش دونك من سيطفئ لوعتي؟
      لا بارك الرحمن فيمن ضيّعك
يا سيّدي جفّت حدائق بهجتي
           فمتى ستجري في ثراها منبعك؟

‏وما حيلة المشتاق لما تزوره
ملامح من يهوى وتبقيه معدماً
أيغمض جفنيه ليبقى معللاً به
أو ينام الدهر صبًا ويحلُما
تبدو كأنك لا تصدق أوجعي 
بانت برغم صلابتي المتصنعة
الأرض تظهر قوة بجبالها
وبنفسها في السر كم متصدعة

Sunday 18 November 2018


ضَعُفَ الحنينُ فلم يظَلّ بمُضعِفي
وكذا المشاعرُ بعضها قد يختفي
من لامسَ النَّجوى التي في داخلي
هل ظنني مهما يخن أبقَ الوفي؟
في القلب اشياء نضيق بخنقها
وتضيق أشياء بقلبٍ متلف
ولعل من وجد السماء مضيئة
ليلاً رأى في الصبح أنها تنطفي


عاهدتني بالصدق ثم جفوتني
وسرقتني من واقعي ورميتني
وضممتني لصدرك ثم قتلتني
جعلتني ليل كم أسهرتني؟
يا ساعياً لدربي كيف تركتني؟
ورميت أعذارًا لعلك تختفي
وركضت خلف عواذلي وهجرتني
وسألتني بالله ثم كسرتني !

Thursday 15 November 2018

‏يامن أُحب وأنتَ زينة ناظري
لهواكَ أكتب خاطري وخواطري
فسلِ الفؤاد إذا أردت حقيقة
يخبرك أنك مُستبيحُ سرائري
ما مرَّ يومٌ في غيابك سَرني
أما حضورك فهو بهجة حاضري
زدني إذا ماشئت وصلًا فإنها
تحيا بوصلك بهجتي ومشاعري

Wednesday 7 November 2018


لابد للنار ألا تنتهي أبدا
ليستطيع الدخان المحض أن يعدا
هي المتاهة ساعات معلقة تدق
لن تجد الأشياء لن تجدا
يا أول الحب والأسماء ساخنة
لكل سهم وإن شق الرياح مدى
من حيث ما هبّت الاصوات تخبرني
اني سأذهب في كل الجهات سدى
ارتاب في ثقة الانهار حين ارى
ما حل بالماء في العاصي وفي بردا
ولست اطرق ابواب الضباب فما
يزال ينحل في الاعلى كما انعقدا
ولا ابايع ما في الشمس من وهج
لأنني كل ما بايعته بردا
يا بنت عينين من مس ومن تعب
لولاهما ما تمشى في الزجاج ندى
لقد شددت إلى طور النساء دمي
وما وجدت على نيرانهن هدى
وكدت ان أخسر الليل الاخير وقد
تأخرت فضة العشاق والشهداء
حتى طرقتك بإسم البحر واقفة
تمشطين على امواجي الزبدا
روحا تربين في صمتي ملائكة
ولا تكفين عن ترويعهم جسدا
أجل شربتك لكني على قلق
الا اظل بهذا النبع متحدا
أحبك الان لكن من سيصلبني
حتى أحبك يا كل النساء غدا
وددت لو سمّت الأوقات انفسها
حجارة لتصير اللحظة الابدا
أخاف ان تبلغ الأجراس حكمتها
وتستحيل إلى صوت بغير صدى
وأن يطالبني الضوء البعيد بما
اخشاه الا ارى من دونه احدا
ما زال يعصر في روحي نبوءته
ان سوف تلمع في التاريخ منفردا
اخاف من خيمة كانت على ثقة
من نفسها حد لم تحتج الوتدا

‏يا أيُّها الليلُ المُحمَّلُ بالمُنى
بالإبتهالِ ، وبالحنينِ ، وبالعنا

بالساهرينَ ، العاشقينَ ، الفاقدينَ
وبالحيارى ، المُتعبينَ ، وبي أنا.

Sunday 4 November 2018

‏إنّي لأنظر في الوجودِ بأسره
لأرى الوجوهَ، فلا أرى إلاّكِ
قالوا ويخلقُ أربعين مُشابهاً
من أربعينكِ لا أريدُ سواكِ

Saturday 3 November 2018

‏فأُريدُ أن انسى زماني كلّهُ
لتكون لي يا فرحتي أزماني
وتكون لي دُنيا وعمراً دائماً
فاليومَ فيك تورّدت أغصاني
سافرتُ في عينيك يوماً واحداً
فودَدتُ لو أبقى لدهرٍ ثاني.

Friday 2 November 2018

‏سهر العيون لغير وجهك باطل
بكاؤهن لغير حسنك ضائع
أتظن أني فيك مقتسم الهوى؟
هيهات قد جمع الهوى لك جامع
بصري وسمعي طائعاك وإنما
أنا مبصر بك في الحياة وسامع
‏وكأنك بالقلب وحي محمدٍ 
لستَ كما التوراةِ والأنجيلَ 
متعهداً ربّ السماءِ بحفظهِ 
لاتقبل التحريف والتضليل
‏تقدّمي أنتِ لو شبرًا بعودتنا
فليسَ عارًا على 
" المُشتاقِ رجعاهُ " 
تقدّمي 
لم يزل في الصُلحِ مُتسَعٌ
لنستعيدَ ولو دربًا مشيناهُ
ولو صباحًا 
بدأناهُ معًا نَكدًا
ولو حديثًا بلا مغزى حكيناهُ
محظوظة عينٌ تراك ولا أراك 
محظوظة كل الوجوه تمرّها
فتنال شيئاً من سناك
وكلما زاد بي شوقي شددت يدي
على ضلوعي لأخفي نزف شرياني
بي منك طوفان حبّ كيف أستره
وكيف تستر كفّ موج طوفان؟